4 سنوات سجنا لمدوّن مصري بتهمة الإساءة للإسلام ولمبارك

أدانت محكمة في مدينة الاسكندرية الخميس 22-2-2007 مدونا مصريا بتهمة الإساءة للاسلام وللرئيس المصري حسني مبارك وقضت بسجنه 4 أعوام بسبب كتابات نشرها في مدونته على الانترنت.

والمدون عبد الكريم سليمان (22 عاما) طالب سابق في الحقوق احتجز منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وهو أول مدون يحاكم في مصر بسبب كتاباته على الانترنت. وأدين سليمان فيما يتصل بثمانية مقالات كتبها على مدونته منذ 2004.
وتابعت جماعات معنية بحقوق الانسان ومدونون معارضون محاكمة سليمان عن كثب وأعربوا عن خشيتهم من أن يوجد هذا سابقة قانونية للحد من الحرية على الانترنت في مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وقال أحد المدونين الذين حضروا المحاكمة والذي طلب عدم نشر اسمه: "الحكم يسجل سابقة خطيرة لانه يؤثر على مساحة الحرية الوحيدة الباقية وهي الانترنت. التهم كانت مفتوحة وغامضة".
وأضاف: "قل لي.. ماذا تعني اهانة الرئيس.. ما الفرق بين ازدراء الاديان وانتقاد الاديان". وبرزت الانترنت كمنبر مهم يستطيع من خلاله منتقدو الحكومة المصرية التعبير عن آرائهم في بلد تخضع فيه الصحف الكبرى اليومية ومحطات التلفزيون الرئيسية لإشراف الدولة.
ورغم أن سليمان هو أول مدون يحاكم في مصر بسبب مضمون كتاباته الا ان مدونين معارضين آخرين كانوا قد سجنوا خلال مظاهرات في الشوارع واحتجزوا لاسابيع أو لاشهر قبل الافراج عنهم.
ولم ينف سليمان وهو "مسلم ليبرالي" أنه كتب هذه المقالات لكنه قال انها تعبر فقط عن آرائه الشخصية. وقال فريق الدفاع عنه انه يعتزم استئناف الحكم. وقالت روضة أحمد سعيد عضو فريق الدفاع لرويترز: "كنا نتوقع أقل من هذا الحكم. لكن بالنظر لأن هذه المحاكمة غير عادلة فانه يعتبر حكم موفق".
وقال سليمان في أحد مقالاته إن الأزهر يروج لأفكار متطرفة، واتهم في مقال آخر المسلمين بالهمجية خلال اشتباكات وقعت بين المسلمين والمسيحيين في مدينة الاسكندرية في 2005.
كما وصف بعض الصحابة بأنهم "إرهابيون" وشبه مبارك بفراعنة يتسمون بالدكتاتورية حكموا مصر القديمة. وقال المحامي نزار حبيب الذي حضر المحاكمة بصفته من عامة الشعب: "كنت أرغب في حكم بالسجن لسنوات أطوال لأنه نشر للعالم صورة سيئة لسمعة مصر. هناك أمور يجب ألا يتحدث عنها الإنسان كالدين والسياسة. كان واجبا أن يحكم عليه بالسجن 10 أعوام".