عدد الرسائل : 431 العمر : 42 Localisation : العراق / بابل تاريخ التسجيل : 20/01/2007
موضوع: لاجيء فلسطيني في لبنان يخترع قطارا لكسب رزقه 2/22/2007, 6:29 pm
الحاجة أم الاختراع.. ودفعت الحاجة اللاجيء الفلسطيني عبد الله شعران الى تصميم وسيلة مواصلات جديدة يسميها "قطارا" ينقل به التلاميذ الى المدارس ويعيدهم الى منازلهم داخل مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون الذين تدفقوا على لبنان منذ قيام اسرائيل عام 1948 تحت خط الفقر وفي ظروف بالغة الصعوبة.
ويعيش نحو 400 الف لاجيء فلسطيني في 12 مخيما في لبنان ولا يحصلون على الجنسية ولا يتمتعون بحق الملكية ولا حرية الحصول على العمل المناسب لمهاراتهم باستثناء بعض الاعمال اليدوية والمكتبية.
وكان شعران الذي يعول زوجة وطفلين حاجة ماسة للحصول على عمل لكسب رزقه واستكمال تعليمه.
وقال شعران "انا طالب جامعي. ولا يمكنني أن اعمل في أي مجال بالدولة. الوضع الفلسطيني معروف في لبنان .. محرومين من 72 مهنة. فقررت استقل بعمل ضمن نطاق المخيم فهذه الوسيلة هي تقريبا الوحيدة التي يمكنني من خلالها كسب الرزق."
وكان شعران يهدف بتسيير قطاره المكون من عربتين في بداية الامر الى تسلية الاطفال خلال شهر رمضان لكنه فكر فيما بعد في استخدام اختراعه مصدرا للدخل.
وصمم شعران (33 عاما) قطاره المتواضع واشترى مكوناته من مرائب في المخيم ثم جمعها.
وقال شعران انه وضع في اعتباره معايير الامان أثناء صنع عربتي القطار المعدنييتن اللتين تغلق أبوابهما باحكام بمجرد ركوب الاطفال.
وقال شعران "أهم شيء بهذه الوسيلة (للنقل) هي مسألة الامن والسلامة. حينما صنعت عربات القطار راعيت فيها هذه المسألة. الاطفال يجلسون على مقاعد مريحة وفي نفس الوقت الاطراف محكمة الاغلاق حتى لا يتعرضون لاي حوادث في الطريق."
وتكلف صنع القطار 1200 دولار امريكي (مليون و800 الف ليرة لبنانية) ويحصل شعران على 250 ليرة فقط من كل طفل كأجرة للنقل في المرة الواحدة. وذكر شعران انه لا يستطيع تسجيل اختراعه لدى وزارة الصناعة اللبنانية لانه محروم من معظم الحقوق مثل بقية اللاجئين في لبنان.
وقال "هناك أمر مهم جدا. وضعنا كفلسطينيين هنا لاجئين بهذه البلد هناك الكثير من الامور حرمنا منها. فهذا القطار مثلا لا يجوز خروجه خارج حدود المخيم.. كيلومتر مربع. ولا يمكنني تسجيله لدى الدولة لانه تصنيع محلي."