كويكب في طريقه للاصطدام بالأرض

يبدو ان البعض سيطلب من الأمم المتحدة ان تقوم بمهمة جديدة لانقاذ الأرض، ليس من القحط، الحروب، أو الأمراض بل من تغيير مفاجئ يمكن ان يحدث إثر اصطدام مباشر مع كويكب منقض من السماء على الأرض.

فقد حذر عدد من ملاحي ورواد الفضاء بأنه قد تم تحديد كويكب واحد على الأقل في الفضاء الخارجي، وتبين لهم ان المسار الذي يسلكه يمكن ان ينتهي به الى الاصطدام بكوكبنا الأرض في عام 2036.

ويقول هؤلاء الرواد ان العمل يتعين ان يبدأ من الآن للنظر في استراتيجية مدروسة لحماية الجنس البشري من هذا الكويكب وغيره مما يماثله.
والواقع ان هناك عدداً من جمعية مكتشفي الفضاء تخطط لسلسلة من الاجتماعات، ستعقد على مدى العامين المقبلين ويحضرها دبلوماسيون، رواد فضاء ومهندسون من اجل وضع مسودة معاهدة دولية تعالج هذا التهديد: وسوف يتم تقديم هذه المعاهدة الى الامم المتحدة لتبنيها في عام 2009.
وفي هذا الاطار، قال الدكتور راسل شويكارت -كان من رواد فضاء المكوك ابوللو 9- خلال مؤتمر الرابطة الامريكية للتقدم العلمي في سان فرانسسكو، قال: عليكم العمل عندما تبدو الامور على وشك ان تحدث لانكم اذا انتظرتم لتتأكدوا مما سيحدث، فسيكون الوقت قد فات فعلا، واضاف: نعتقد ان هناك حاجة لاتخاذ قرار تتبناه الامم المتحدة، كما ابلغ الكونغرس الامريكي وكالة ناسا مؤخرا بان عليها زيادة جهودها من اجل التعرف على الكويكبات التي يمكن ان تصطدم بالارض او تشكل تهديدا لها.

ومن بين الشخصيات البارزة التي تم الطلب منها للمشاركة في وضع مسودة المعاهدة الدولية يمكن ان نذكر: لورد ريز ملاح الفضاء البريطاني الملكي، وروجر بونيت المدير السابق لقسم العلوم في وكالة الفضاء الاوروبية، وكريسبن كيكيل السفير البريطاني السابق في الامم المتحدة.

ولتحديد الخطر، تم تحديد الكويكب المذكور باسم «ابو فيس» الذي سيمر بقرب الارض في 13 ابريل 2036.

ويحذر رواد الفضاء من ان فرصة اصطدامه بها هي 1 من 45000 فرصة، لكن التأثير الناجم عن ذلك يمكن ان يمسح بلدا بحجم بريطانيا من خارطة العالم.