اماني (بطلة برنامج هاله شو ) تعترف

في أول ظهور إعلامي لها، كشفت «أماني» إحدي بطلات حلقات برنامج هالة شو المثيرة للجدل عن وجهها وأصرت علي المواجهة، لتكشف لـ «المصري اليوم» تفاصيل اشتراكها في حلقات الأزمة، والأضرار التي سببتها لها هذه الحلقات.. «أماني» التي تعترف بخطئها قالت لـ «المصري اليوم» «مش أنا وحدي اللي غلطت..» وهذا نص الحوار معها:

.. لماذا خرجت عن صمتك وقررت الاعتراف؟

- لأنني شعرت بالظلم، لا أنكر أنني أخطأت، لكنه خطأ مردود، إذا نظرتم لظروف سني، فأنا لم أتجاوز ٢٥ عاما، ومن منطقة شعبية ووحيدة أمي ويتيمة، صحيح أنني حاصلة علي دبلوم سياحة وفنادق، إلا أن خبرتي محدودة، كما أنني لم أعمل من قبل، ولم يكن في نيتي ما حدث، ولم أحلم وصديقاتي بأكثر من فسحة حلوة نشوف فيها النجوم ونصفق ونأخذ في النهاية ٣٠ جنيها.

.. شعورك بالظلم كان بسبب تعرف الناس عليك أم بسبب اتهامك بشيء ليس فيك؟

- طبعا بسبب الاتهام، فأنا لست فتاة ليل ولم أعرف هذا المعني إلا من خلال البرنامج، والموضوع كله «اتقلب».

.. لكنك أتقنت أداء الدور بشكل كبير؟

- كل معلوماتي عن هذا الموضوع أخذتها من الأفلام التي أشاهدها، كما أن «رضا» حفظني الدور جيدا، وراجعه معي، وكانت الدكتورة هالة تساعدني كلما نسيت شيئا.

.. هل حلقة فتيات الليل هي أولي تجاربك مع حضور البرامج؟

- سبق لي أن حضرت ضمن مجاميع تصوير إحدي حلقات «هالة شو»، ولم يتجاوز دوري الوقوف كلما أشاروا لنا والتصفيق الحاد وأحيانا «التصفير» وفي نهاية التصوير أعطوني ٣٠ جنيها، وخرجت مع صديقاتي ونحن سعداء، لذا فكرنا في تكرار الموضوع مرة أخري.

.. والمرة الثانية هي التي تم تصوير حلقة فتيات الليل فيها؟

- نعم اتصل بي شخص يدعي «رضا» وطلب مني الحضور فأحضرت صديقتين لي وتوجهنا إلي الاستديو ووجدنا «ناس كتير» وكان رضا يتحدث إلي د. هالة، ثم اقترب مني وطلب أن أساعدهما وصديقاتي في الحلقة، وجلست د. هالة معنا، وطلبت منا أن نؤدي أدوار بنات الليل، واقنعتنا أن هذا في مصلحة مصر، وأننا لن نظهر بوجوهنا أو أصواتنا الحقيقية، وأكدت لنا أنها تكشف من خلال الحلقة عن عالم هؤلاء الفتيات، ليكون ذلك عظة لكل فتاة مصرية، كما أنها أخذت تتحايل علينا وتتحدث معنا بتلقائية وتحكي عن ابنها وأننا مثل بناتها، فاسترحنا لها ووافقنا وتم التصوير، وكانت اتفقت معنا علي ٣٠٠ جنيه لكنها أعطتنا ٤٠٠ جنيه لكل واحدة وأحضرت لنا عصائر وبيتزا، ثم شاهدنا ما تم تصويره فوجدنا أن الشكل غير واضح والصوت «متغير تماما».

.. متي اكتشفت الخدعة التي تعرضت لها؟

- بصراحة، بعد التصوير شعرت أنا وصديقاتي أننا ارتكبنا خطأ كبيرا، فأخبرت والدتي وأكدت لها أننا لن نظهر، ولأنني كنت أحتاج المبلغ الذي تقاضيته وقتها استطعت إقناعها، لكنني وعدتها أنني لن احضر أي برامج أخري، وبالفعل اتصلت بي فتاة اسمها «هبة» من مكتب د. هالة، وطلبت مني الحضور في حلقة عن المدمنات، وتمثيل دور مدمنة، لكنني رفضت ومر عام كامل وفوجئت منذ أيام بعرض برومو الحلقات وعرض الحلقة الأولي.

.. ماذا حدث بعدها؟

- أول ما اكتشفني هو زوجي الذي قال لي بعد مشاهدة الحلقة «منورة الشاشة يا حبيبتي»، وترك لي المنزل رغم أنني مازلت عروسة، ولم يمض علي زفافي أكثر من أسبوعين، بعدها فوجئت بأمي تصرخ وتقول لي: حرام عليك فضحتينا، وأهالي الشارع لم يرحموني وأخذوا يعايرونني ووالدتي، وهو ما حدث أيضا مع صديقتي، فاتصلت أمي بجريدة الأهرام وحاولت الوصول إلي الأستاذ سيد علي لأنه هاجم هذه الحلقات في مقالاته، وقابلنا معد البرنامج علي المحور وساعدنا علي الظهور وطرح قضيتنا.

.. ولماذا لم تتجهن إلي النيابة مباشرة وتحررن محضرا بالواقعة؟

- لأننا كنا خائفات ومش عارفين هو ينفع نعمل محضر أم لا، كما أننا كنا نحارب من أجل إيقاف عرض الحلقات الباقية بسرعة، والأهم أننا كنا خائفات من الفضيحة ومن أن تؤذينا د. هالة أو تؤذي أسرنا.

.. لكن البعض اتهمك وصديقاتك بأن المقابل المادي هو سبب تفجير القضية؟

- يعني إذا كنا فتيات ليل هل سنظهر في البرنامج ونقول هذا، ولو صحيح أننا نمارس الدعارة، لن نجرؤ طبعا علي فضح أنفسنا أو الادعاء علي أحد، كما أنني لو بنت ليل وباكسب ١٠ آلاف جنيه في اليوم هل سأفضح نفسي مقابل ٤٠٠ جنيه وعلي فكرة كان ممكن الموضوع يعدي إذا التزمت د. هالة باتفاقها ولم تظهر وجوهنا أو أصواتنا، لكنها فضحتنا وأساءت لنا، واكتشفنا أنها أساءت لكل بنات مصر فأخذنا القرار بفضح الموضوع كله.

.. وماذا إذا كانت التزمت بوعدها «بتوظيفكن» في القناة؟

- لن يغير هذا في الأمر شيئا، لأننا اتفضحنا وهذا يكفي، ولن يغنينا عن سمعتنا أي شيء، وما نقوم به الآن هو محاولة لاستعادة شرفنا وسمعتنا.

.. وما موقف زوجك منك الآن؟

- رغم ثورته وزعله مني فإنه بعد أن عرف الحقيقة تضامن معي، ويقف بجواري وهو مصر علي أن آخذ حقي واسترد سمعتي.

.. ألم يطلب أحد منك من قبل الرقص وارتداء ملابس عارية في البرامج؟

- كانت هناك فتيات يقبلن بهذا، لذا يجلسن في الصفوف الأمامية، أما أمثالي ممن يرتدين «المقفول والحشمة» فكنا نجلس في الصفوف الأخيرة.

.. ما الذي تعلمتيه من هذه الأزمة، وما الذي تنتظرينه منها؟

- لا انتظر أكثر من رد اعتباري، وأمشي مرفوعة الرأس أمام الجميع، أما ما تعلمته فهو كثير جدا، يكفيني العذاب الذي عشته، وأنا أري الدموع في عيني أمي ونظرات زوجي واتهاماته والاشئمزاز في عيون أهالي الشارع، وبعد ما حدث لي لن أثق في مخلوق مرة أخري.

.. هل تتابعين برامج هالة سرحان؟

- كنت أتابعها وأحبها جدا، لكني لم أعد أحبها ولن أشاهدها مرة أخري، بصراحة «حرمت»، وانتظر حاليا نتيجة التحقيق «فربنا مش بيرضي بالظلم». المصري اليوم