ضرير يسطو على بنك اردني ويسرق نصف مليون دينار

غزة-دنيا الوطن

تمكن حدث ضرير من سرقة حوالي نصف ممليون دينار من حسابات عملاء احد البنوك الاردنية ونجح بتحويل المبلغ عبر البنك الناطق الى ارصدة مدفوعة مسبقا لبطاقتي هاتفي والدته واخته النقالين..
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن ادارة البنك التي اكتشفت السرقة متأخرا تعكف حاليا على تقييم وفحص نظامها الحاسوبي وكذلك الطريقة التي تمكن الطفل الضرير من خلالها الدخول والتلاعب بحسابات العملاء.. علما بان خبراء عالميين من الخارج هم الذين اشرفوا على وضع النظام الآلي للبنك الناطق.
وتفاصيل السرقة بحسب والدة الطفل الضرير وهي مصرية الجنسية وتعمل في صالون تجميل سيدات بأنه بتاريخ [2004/6/24] فوجئت برسائل لا يعرف مصدرها تقتحم هاتفها النقال بارقام بطاقات شحن وبأرصدة مرتفعة ما جعلها تتصل بشركة الفاست لينك للتأكد فيما اذا كان الرصيد سليما ام انه ورد بطريق الخطأ الا ان الشركة اكدت صحة رصيدها ورصيد ابنتها, موضحة ان رصيد هاتفها وصل الى رقم فلكي قدره [468.458] دينار فيما وصل رصيد ولدها الضرير احمد [483.203] دنانير والابنة بقيمة [204.556] دينارا وقالت »بقيت قلقة لمدة طويلة لعدم معرفتي من اين تأتي الارصدة لكن ما كان يشعرني بالامان هو تأكد شركة الفاست لينك بأن الرصيد سليم بيد انني فوجئت بعد فترة وجيزة بشخص يسألني عن ملكية الخطوط ولمن تعود فأجبت بأن ملكيتها تعود لي فطلب مني ان اراجع البحث الجنائي لان هذه الخطوط عليها مشكلة.
وحينما ذهبت- تتابع والدة الضرير- فوجئت بتوجيه تهمة حيازة اموال مسروقة من البنك واضافت والدة المتهم انه لدى سماعها للاتهام اغمي عليها واوقفت لمدة يومين الى ان جلبوا ابنها الضرير الذي اعترف بأنه دخل على حسابات بعض العملاء وسحب من ارصدتهم وحولها لبطاقات شحن لهاتفه النقال وهاتفي والدته واخته واوضح في افادته انه واثناء وجوده داخل نادي المكفوفين برفقة صديق واخرين للتسوق داخل ساحة حدائق الملك عبدالله سمع حديثا بين شخصين يقول احدهما للاخر هل تريد ان انقلك رقم البنك الناطق فقال له الاخر اعطني اياه وذكر الرقم فحفظه في ذاكرته واضاف انه بعد حوالي ثلاثة ايام من سماعي للحديث واثناء وجودي في المنزل ويدا خطر في بالي الاتصال على الرقم الذي سمعت من احد المواطنين واثناء تدخيلي للرقم من هاتف المنزل سمعت ردا لجهاز كمبيوتر يدعوني الى ادخال رقم حساب فأدخل من فوره رقما عشوائيا واذا به ينجح باقتحام حساب احد العملاء وقال »حينها امرت البنك الناطق بتحويل مبلغ كبير من حساب العميل لارصدة بطاقات شحن فاست لينك لهواتف عائلتي.. مبينا انه كرر ذات الامر مع حساب عميل اخر. وهكذا حتى وصل عدد محاولات اختراق حسابات العملاء الى [600] محاولة.
وقال احمد انه عندما شاهد ان الارصدة الموجودة عل¯ى اجهزة والدته واخته وهاتفه تزداد انتابه شعور بالخوف خاصة ان والدته اصرت على معرفة من اين تأتيها تلك الارصدة ما جعله يتصل بعد ان استغرقت عائلته بالنوم بالفاست لينك ويخبرهم بأنه دخل بطريقة التسلية على حسابات عملاء عن طريق البنك الآلي الناطق وقام بسحب ارصدة من حسابات بعض العملاء.
ويؤكد احمد انه فعل ذلك بقصد التسلية وليس للقرصنة والغريب في الامر ان ادارة البنك لم تكتشف امر هذه القرصنة الا بعد ان تدخل البحث الجنائي الذي كان قطع شوطا طويلا في التحقيق ووصول شكاوى من بعض العملاء يشكون من نقص وتلاعب في حساباتهم.
ويبدو من خلال التحقيقات ان خللا ما طرأ على النظام الآلي للبنك الناطق وهو ما يفسر دخول الطفل الضرير برقم الصفر في جميع الخانات علما ان الرقم السري لا يقبل ان تكون كل الخانات صفر..
واوضح مدير مراقبة الجودة في دائرة انظمة المعلومات لدى البنك ان عمل هذا النظام هو خدمة العملاء المشتركين مع البنك عن طريق الهاتف حيث يقوم العميل بأدخال رقمه ورقم سري خاص يمكن العميل من شراء بطاقات مدفوعة مسبقا للهواتف الخلوية.