ماذا دهى المسلمين؟ 50 حالة حمل من محارم في بلد واحد!!!!

غزة-دنيا الوطن

كشفت جهات معنية بالعنف الأسري في السعودية، أن نحو 50 حالة حمل من محارم مسجلة رسميا، كما أن أكثر حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال هي من أقارب وأشخاص معروفين للطفل.
وسادت حالة من الوجوم البارحة الأولى في جدة، خلال اللقاء التعريفي بجمعية حماية الأسرة (تحت التأسيس) ـ وهي أول جمعية متخصصة ينتظر إطلاقها في البلاد لمواجهة تنامي ظاهرة العنف الأسري في البلاد ـ على ملامح الحضور خلال عرض تسجيل صوتي لشابة في العقد الثاني تحدثت عن تجربتها المرة باغتصاب والدها لها وشقيقتيها معها لسنوات منذ طفولتهن قبل أن تقوم هي بإبلاغ الجهات المختصة لتوقيع العقوبة اللازمة وإصدار الحكم بحقه.

وبدا لافتا مستوى الحضور النسائي الكبير مقارنة بالحضور الرجالي، خاصة أن الجمعية تهدف لكفالة واحترام وحماية المرأة والطفل بالدرجة الأولى، كما أن معظم حالات العنف الأسري هي لأطفال ونساء. مع الأخذ في الاعتبار أن 60 في المائة من عدد السكان في السعودية هم في سن الطفولة (أقل من 20 عاما) أي تنطبق عليهم حقوق الرعاية والدعم.

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سليمان الصنيع، عضو مؤسس في جمعية حماية الأسرة، حول أهداف الجمعية «هي خطوة للأمام، نحاول الدفع بالقضايا الاجتماعية للمكاشفة»، مضيفا «لا بد أن نزيل الأقنعة ونبدأ في عمل جاد لا يهدف للتشهير بأحد أو الاساءة لأحد، الهدف أن نعالج أسرنا التي تشكل نواة المجتمع ومصدر تنميته».

وأضاف الصنيع حول الخطوات التي ستقوم بها الجمعية لسد الفجوات القائمة في نظام الحماية الاجتماعية بقوله: «الفكرة نشأت كي تكون الجمعية جهة اعتبارية يمكنها التدريب والتأهيل ودعم المعنفين، وتوفير فرص العمل للمعنفين لتمكينهم من فرص أفضل في مواجهة العنف الأسري».

الملتقى الذي حضره صالح التركي، باعتباره رئيس لجنة التنمية الاجتماعية المنبثقة عن مجلس منطقة مكة المكرمة، وأحد أعضاء جمعية حماية الأسرة، قال فيه إنه يتمنى أن تعقد أول جمعية عمومية للجمعية مطلع العام المقبل، وأن تتحمل كل الجهات مسؤولياتها في مواجهة قضاياها الاجتماعية، في وقت كان التركي بادر بتمويل فكرة إنشاء أول دار للحماية الاجتماعية في السعودية العام الماضي عن طريق جمعية البر التي يتولى رئاسة مجلس إدارتها.

وكان الملتقى التعريفي الذي عقد بمقر الغرفة التجارية الصناعية، امتد لساعات بسبب كثرة الأسئلة من الحضور التي تناولت جوانب متعددة من أبرزها سبل الاتصال السريع بجهات الحماية، وكيفية مواجهة العنف داخل المنزل• كما جاءت أسئلة من ذوي الاحتياجات الخاصة يستفسرون من خلالها عن أوضاعهم الخاصة وكيف يمكن لهم اطلاع الجهات المختصة عن العنف الذي يتعرضون له في جوانب مختلفة. أسئلة ذوي الاحتياجات الخاصة التي كانت تتم بلغة «الاشارة» عبر خبير في الاشارات، عكست حجم المعاناة التي يواجهونها خاصة التعبير عن العنف وإثباته الذي يواجه أحد أكثر التحديات التي تواجه المعنفين في حالاتهم العادية.

غير أن حضورا آخرين استهجنوا أمس عدم السماح لهم بالمداخلات المباشرة مع المتحدثين في اللقاء وبينهم مختصون وأطباء ومسؤولون في الشؤون الاجتماعية، واعتبروا ذلك «عنفا» يضاف لأشكال العنف الجسدي والنفسي والجنسي. في وقت برر فيه مؤسسو الجمعية أن اللقاء لا يزال تعريفيا وفضلوا ألا تأخذ المداخلات طابعا «شخصيا» على أن هناك خطا ساخنا سيعمل عليه متطوعون ومتطوعات للرد على كل الاستفسارات الضرورية وتقديم الدعم الفوري للحالات التي تتقدم بطلب المساعدة.