((البداية))
((المكان, داخل عقل ميت لأنسان,الزمان, متفرج))
الأول : اما قلت لك اني ساحزن لفراق لابد منه بيننا ،ايكفيك حجمي هذا الآن ويرضيك ، ان كنت مكتفياً فذاك رضاك ،ولكنه زاد لايفي دروب رحيلك ابتغاء الوصول ،فهل ترى حصاداً يغري بفعل قلالٍ يذرتها ،الراحلة انا والرحمة جعلتني هكذا ،اما انت فقد عطلت هدف مهمتي معك بنسيانك الدائم لي ، اما كنت تعلم اني منك كينونتي ام تناسيت ذلك .
الثاني : مهمتي قاربت الإستحالة ،فلم أحصل منه على شيء ،انه معجزة انه مسنود حتماً .. حتماً ،يبدو انني خدعت أو لم أقم بواجبي على النحو الصحيح ،ولكن ها قد انتهى الشطر الأول وكان الأوفر حظاً لي وعلى الرغم من ذلك لابد من حظ حظيت به ونجاحي لايغلب فشلي ، اما كنت تعلم اني منك كينونتي ام تناسيت ذلك كيف تناسيت ذلك .. كيف .. كيف .. كيف ...
الأول : هل انت ...
الثاني : لا تسأل فأنا واضح لك كما هو انت بالنسبة لي ...
الأول : لم ظهرت ثانية ،الا تعي قدسية المكان ..
الثاني : لا يعجز لساني عن ردك ،وانت تعلم بذلك ،ولا ارى داعياً لوجود الضغوط بيننا ،لا اعيقك ولا انت قادر على فعل ذلك معي ،فدعني وحالي البائس .
الأول: ادعك ، هل جننت ، ام نسيت كونك ...
الثاني : الأولى مستحيلة ،والثانية كفيلة بأن تحيلني الى العدم ،فكيف انسى ،ها.. كيف ،اتركني الآن لكي لا تلوث لسانك الطاهر بالحديث معي ،اترى كيف اني لا اتهرب من حقبقتي ،كآخرين مثلاً ...
الأول: ماذا تعني ،اتقصدني بالآخرين ، اتقصدني انا ..
الثاني : ماذا تعني ، ماذا تعني ،اقصد انك لا تعرف من انت وقلما تداركت نفسك للبحث عن حقيقة مهمتك على عكسي انا أوليس صحيحاً ما أقول .
الأول : لا ابداً ، لم ولن يكون ، ومتى كان .
الثاني : اتراهن
الأول : يكفيك منها يا تابع المراهنين الخاسرين .
الثاني : اوحدي اتبع مراهناً .
الأول : لا تكفر امامي وإلا ...
الثاني : لقد مات يا هذا مات ، ما عاد جدالنا مادياً كالسابق فلا تتعجل بالتوعد بردود لا قدرة لك على الإيحاء بها ولا اخيفك فلا انا املكها الآن .
الأول : اراك على غير عهدتك ، وذاك يثير تساؤلي .
الثاني : حاولت كثيراً ان اقنعك بمساس حاجتنا لإيجاد الأجوبة ، تبعاً لطبيعة مهمتينا .
الأول : المتناقضتين .
الثاني : كما تدعي .
الأول : تلك الحقيقة .
الثاني : بل الواقع وهيهات ان تلتقيا او ان تعترف
الأول : بما يا حاقد ،بانك سبب تعاستي .. اقتربت
الثاني : بلا جدوى التناقض .
الأول : كفى .. لا اريد سماعك مقترناً بما ليس لديك منه ما تقول ، او تدعي باننا نبغي هدفاً واحداً ،ان حقدك كجمرٍ يتحدى الماء ،على الرغم من ضعف النار امام الماء ..
الثاني : لا ضعف بغير الماء .. النار .. تبخره تنهيه وتبدأ .. يكفيك الآن
الأول : النار
الثاني : ل.. ل.. لقد ولنا معاً في هذا المكان ،نحن توأم وانا أحن اليك ياجاحد .
الأول : انا اخوك انت منذ متى ؟
الثاني : منذ سجن ايانا في هذا القم الترابي ،جماجم قضبانها أتربة ،لولاها لنفذنا في افق الحرية ،بلا فراق ،فرقتنا كما فرقت كل ما في الكون حتى بين نفسها ،اتنعتني بالحاقد ها .. بما تنعت دافع الجماجم بالنوم على الجماجم إذاً
الأول : لقد توغلت فيما لا طاقة لي بردك الى صوابه ،فصواب ينضح منك لن يجعلني استقر على البت في صفته ،لأنه منك انت ز
الثاني : سياتي الملكان عما قريب .. الم تسمع كيف دخلوا قبرااً مجاوراً ،انك تضيع اكثر من الوقت بعنادك هذا ،انك تضيع فرصتنا بنيل ما نستحق وهي الأخيرة ..
الأول : لن اسمع ..
الثاني : فعلتها سابقاً حين واجهتك ولن هناك ما لم تسمعه بعد..
الأول : لن اسمع لشيطانك .
الثاني : اتكفر .. انا شيطان .. انا مثلك زز إلا اختلاف الحصاد .
موضوع: نحو السهل الممتنع 
10/21/2006, 4:59 am
