((البداية))
(شخص مجهول الملامح يعتلي خشبة مسرح اثناء انتظار الجمهور لعرض راقصة متعرية مغرية جدا حسب الصور المعلقة في المسرح)
غناء ...بلحن الجوع,يشدو به الصدر الجريح..ولغة تجذب ذا الجناح فيعلو فوقي مغردا..وهي تبعد ذا الحصاة,,بعد التائه عن المنار....
يا جوفا حالي الا من هواء..وخافقا بالاه..ارى مركبا ينادي..رغم اني مازلت اغني للحياة واسمع صداي مقيدا واتنفس الصعداء ما كان ممكنا لاساعد الريح بنقل كلماتي لتصل وتصيب
ذاك انت يا انا
ذقت ماذقت لتصيب الهدف لعلك تمحوه اوتكسوه بزخرف الالفاظ ليسمعوا ليقنعوا بان هدفا قادنا له طريق مبلط بالجماجم لايستحق منا سوى البصاق
ذاك انت
وبنفس نبرات الحكم على ما لا حكم لك عليه اخوك ابن التراب الناكر ذو الاذن المثقوبة والعين المعصوبة الموجهة الى حيث لا شيء تقوده ابواق النعيق وخطابات العواء الى خريطة احجار مركزها غراب.
مازلت
مازلت ياداخلي تشق بسكين بين اه ورنين بين عفن الخمر وطيب المزار الحس في هذا الوجود جريمة لا تغتفر...
ما ثارني وقع السياط على ظهور ممزقة ولا انين مظلوم في وجه طاغوت اسود بل اجج ناري وزاد احتضاري بان حبل السوط يصرخ في وجه الجلاد باللا وما صرخ الناظرين بذلك
فالتعلو الاه ما دامت اصداء السياط تسمع
تبا لنا علام نغضب من شمس الغروب
فالظلام ها هنا نكسو به الدنيا
كما تكسو اسراب الجراد الحقول اليانعة
علام نغضب لاعنين الشمس لغيابها
لمن تشرق لا ليس لعباد الظلام
ما من سامع هم لا يسمعون الاه دوما فالطفل يبكي حين يشق ظلام الحياة طريقا لعينيه يجهش بالبكاء في وسط جمهرة الهتاف والتهليل
كانه يصرخ ارجعوني لا ارى فيكم مبلغي
ارجعوني فانيا فدموع تتقدم قبلي للحياة
ما من سامع مازالت الاطفال تبكي حين تستقبل حياتها وهم يضحكون ومازال قبر المرء محاط بالبكاء حين تقبل ابتسامة رحمة الموت على شفتيه
كما هي الاه دوما مفتاح الحياة وطريق الشقي تلك الممنوعة المحروم منها سرا بينما حتى تراب الارض قد جهر بها من شدة وقع احذية الجند عليه
اسمعني يابن التراب الفاجر اسمعني مرة فقد ولدت لاتكلم لاصرخ لامنع لاجهض بذرة الشر في رحم الدنس فلن تخلف فيك بعد توغل اغصانها سوى النجس وبطول حبالها ستتدلى المشانق من عقلك وفمك وتمسك كايدي الاخطبوط بكل ما حولها من ناصع ابيض لتحيله سوادا بحقدها
لاتلمني بانك تصغي للنعيق طالما كرهت غنائي ولولا نفورك مني ما كنت اعتليت الخشبة مهللا ها ها ها راقصا معلنا ها انا هنا ها انا النخاس ها ها ها ها انا الملون المزخرف لاقوال سادتي ها انا الكلب الحقير امامكم الشمس لن تشرق غدا سيدي قال القمر لن ياتي ليلا سيدي قال فهو الملهم والتقي والنبي ذاك سيدي ها ها ها وهو الافهم والاعلم والاقوم من كلكم عاش سيدي عاش سيدكم ولتموتوا يا اسوأ الخلق
تبا لكم اصحاب صمت سرمدي
تبا لكم ففيكم ابني ووالدي اصمتوا يا اسوأ الخلق فلعل يوما ليس ببعيد ستعتلون الخشبة طمعا في الرنين باكياس سيدي سيدس عاش عاش سيدي وعاش الدم الموت وعاش لي صوت الرنين
عادت السكين تقطع داخلي هل اقضي دهري بين ثنايا الاه المعزولة في درك الظلام لاسامع لها سوى اذني العليلة؟ مختبأ كاللصوص الليل اجول بين السكارى وكلاب الطرق ,,,متوجا بالفن في عرش الحضيض
ام ارضخ لنداء المركب الدافىء في بحر الصقيع لينقلني الى خشبة مقدسة لا مترفة كيف ذلك؟! والانفاس ما زالت تئن والجوع يخطف بجوفي العليل فحين لاجوع لارنين اين اللاجوع؟؟؟!!!
مزقت ولا من ناصر لي على سط البسيطة لغل ما ارسل من نغمات تسمع من وراء الحجاب وتطرب ليست مني بل بما ملئت نضحت فخذ اناءك الذي طفح اهات علال لعلك تجبني على سؤال الدهر هذا ؟
ما كلفك لو لم تستودع فينا تلك الخطيئة بقاموسهم؟
امتلاك النور وسط الفجور ؟ والفصل بين قاهر ومطمور؟!! لا لا لا
لماذا خلقت انا ؟
الياسمين يقتل بمنع الماء فمن يمنع الهواء ليقتل عطر الياسمين !
تلك هي
تعب جسدي بكونه غمدا لكل سيف كافر وطال الصبر .. بالياس انظر لتلك البذرة التي لم تجد غير الظلام فلا شمس تحييها سوى شمسي انا لا فرق فلا طريق لاغصانها للخروج بذرة الاحساس المسكينة
المقتولة في جوفي العليل الخاوي ما هي سويعات لا دهرا والدهر ماذا في حساب التراب؟
رويت بدمي لتثمر لهم ما يكتفون من سلال الطيب لانهم قومي احبهم
ولو استطعت جبرهم لن احظى بهم جبرا فلكل عصر ميزان وكفة الاكياس كطوق نجاة في بحر الجوع اه لم اخسر سوى العمر واخيبتي فيكم............
سيرتد الصدى بعدي في اذانكم وسيغرق قبري بالدموع لان اهاتي تحلق تحلق كاغنية لطير حزين ستتعود من حيث تناقلتها الريح للافق البعيد وسيظهر خيط شمس في فجر الظلام
تلك رسالتي لطير صغير
ان لا جوع في الدنيا كلها يمنع غناء لطير الحياة فهو يسمو كالهواء العذب بأجنحة ملائكية ومخالب شيطان الجوع لا تقوى على مسك الهواء
((النهاية))
موضوع: سماء حالكة الضياء 
10/21/2006, 4:38 am
